السياحة في الاسكندرية

قلعة قايتباي (Citadel of Qaitbay) هي واحدة من أروع المعالم التاريخية التي تستهوي عشاق الاكتشافات القديمة. تقع على ساحل البحر المتوسط في الإسكندرية، وتعد من أقدم المعالم الإسلامية في مصر وأحد أهم الوجهات السياحية التي تجذب الزوار على مدار العام. تم بناء القلعة في عام 1477م بواسطة السلطان الأشرف سيف الدين قايتباي، على موقع المنار القديم الذي دمر إثر زلزال كبير. كانت القلعة تهدف إلى حماية المدينة من التهديدات المتكررة، وقد شيدت بأسوار عالية وسمك كبير، مما جعلها واحدة من أقوى الحصون في ذلك الوقت. على مر العصور، تعرضت القلعة لبعض التخريب، خصوصاً خلال الاحتلال الإنجليزي لمصر، ولكن تم ترميمها في عام 1904م بواسطة لجنة "حفظ الآثار العربية". اليوم، تعد قلعة قايتباي من أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية، وتستقطب الزوار المهتمين بالتاريخ والآثار الإسلامية، حيث يمكنهم الاستمتاع بمشاهدتها ومعرفة تاريخها العريق.

مكتبة الإسكندرية (Bibliotheca Alexandrina) أو المكتبة العظمى، هي واحدة من أروع معالم السياحة في مصر والعالم، وتعد منارة للثقافات والفنون والحضارات. تم افتتاح المكتبة بشكلها الحديث في عام 2002م لتكون بمثابة إحياء لأحد أعظم الصروح الثقافية في التاريخ. تضم المكتبة العديد من الأقسام المميزة مثل القبة السماوية، قاعة تعليم العلوم للأطفال، معرض الخط العربي، معرض النحت، مكتبة الطفل، ومكتبة الكتب النادرة، مما يجعلها وجهة مثالية للمهتمين بالثقافة والتعليم والفن. تقع المكتبة في منطقة الشاطبي على طريق الكورنيش، أمام شاطئ السلسلة، وتستقطب الزوار من كافة أنحاء العالم. يمكن للزوار التمتع بتجربة ثقافية مميزة من خلال زيارة المكتبة في مواعيدها الرسمية من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السابعة مساءً طوال الأسبوع، مع استثناء يوم الجمعة من الثانية ظهراً وحتى السابعة مساءً، والسبت من الثانية عشر ظهراً وحتى الرابعة مساءً.

قصر المنتزه (Montazah Palace) هو واحد من أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية، ويتميز بموقعه الاستراتيجي الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط. تمتد حدائق المنتزه على مساحة 370 فدان حول القصر، وتُعد واحدة من أجمل الحدائق في مصر

متحف الأحياء المائية في الإسكندرية (Alexandria Aquarium Museum) يُعد واحدًا من أجمل الأماكن السياحية في المدينة، ويستقطب العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم بفضل تنوعه البيولوجي وجماله الفريد. يُعتبر هذا المتحف من أهم المعالم التثقيفية والترفيهية في المدينة، حيث يضم مجموعة ضخمة من الأحواض المائية التي تحتوي على العديد من أنواع الأسماك البحرية ذات الألوان المدهشة والأشكال المتنوعة. كما يضم المتحف مجموعة من الزواحف التي تعيش في المياه المالحة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة. يتضمن المتحف أيضًا قسمًا مخصصًا للنباتات البحرية والأصداف، التي تتواجد في المياه سواء كانت مياه البحر أو الأنهار. كما يحتوي على معمل متكامل لإجراء الدراسات العلمية على الأحياء البحرية الموجودة في الأحواض، مما يجعله مكانًا مثاليًا لدراسة التنوع البيولوجي للمخلوقات البحرية. ومن الأمور المثيرة للاهتمام في المتحف هو وجود جزء يحتوي على أسماك وكائنات بحرية محنطة، مثل الهيكل العظمي لإحدى أسماك القرش، بالإضافة إلى مجسم لعروس البحر الذي كان يُعتقد أنها جزء من الأساطير القديمة.